مكانة وعظمة ليلة القدر .
الله سبحانه وتعالى رفع مكانة ليلة القدر وأكبر دليل على ذلك تخصيص سورة من سور القرآن الكريم تحمل إسم سورة القدر، وأن الله عز وجل جعل العمل الصالح فيها ذا قدر عظيم عنده، المسلمون في هذه الليلة يقوموا بإطالة الصلاة وقراءة القرآن والإكثار من السجود والدعاء للمسلمين ..
علامات وضعها الله لنا ليخبرنا عن طريق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ب ليلة القدر :
1.صفاء السماء وشروق الشمس بغير شعاع. لقول النبيّ -عليه الصلاة والسلام- عن الشمس حينها: (أنَّهَا تَطْلُعُ يَومَئذٍ لا شُعَاعَ لَهَا)
2.السكينة والطمأنينة. قال تعالى-: (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ* سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)
3.تكون في ليلة وتر؛ أي فردية في العشر الأواخر.لحديث النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (وَقَدْ رَأَيْتُ هذِه اللَّيْلَةَ فَأُنْسِيتُهَا، فَالْتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، في كُلِّ وِتْرٍ)
من بعض فضائل ليلة القدر :
ليلة القدر إحدى الليالي التي اختصّ الله بها أُمّة النبيّ مُحمد -صلّى الله عليه وسلم-، وقد فضّل الله ليلة القدر على غيرها من الليالي، كما أنّ فعل الخير فيها ليس كفِعله في غيرها؛ فالعمل الصالح فيها خير من العمل في ألف شهر ممّا سواها. وقد ورد عَن أنس -رضي الله عنه- أنّه قال: "الْعَمَل فِي لَيْلَة الْقدر وَالصَّدَقَة وَالصَّلَاة وَالزَّكَاة أفضل من ألف شهر"، وتختصّ إلى جانب ذلك ببعض الخصائص والفضائل
ليلة سلام وأمان أي إنّ الله يُقدّر فيها الخير والسلامة، قال -تعالى-: (سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ). مغفرة عظيمة للذنوب حيث إنّ قيام ليلها ابتغاء وجه الله -تعالى- سببٌ لغفران ما تقدَّم من ذنوب العبد، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ) .