إمكانية الفوز بالعشر الأواخر :
ليست قصرًا على أصحاب الاجتـهـادات العالية الذين يُصلون القيام كل ليلة بأكمالها.بل الكلُّ مدعـوٌّ لاغـتنـام أفضال الله الكثيرة مهما كان حاله، ذوو الاجتـهـ.ـادات المتواضعة والطـاقات المحدودة وأصحاب الانشغالات وذوو الأعذار، ليس ثم محـروم على أبواب الله، وكيف يكون محـرومٌ ومثـاقـيل الـذّر من الصالحات في ليلةٍ من العشر تعدل عـبـادة ألف شهر بل وهي أفضل!
فماذا ستفعل كمسلم تريد الفوز بالعشر الأواخـر رغم انشغالك ومحدودية طاقتك؟
أولًا:
- في كل ليلة من الليالي العشر افعل الآتي:
١_احرص على صلاة العشاء والفجر في جـمـاعة ولو في بيتك مع زوجتك أو والديك أو أخيك أو أختك، يقول رسول الله ﷺ: (مَن صَلَّى العِشَاءَ في جَمَـاعَةٍ فَكَأنَّما قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَن صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَـاعَةٍ فَكَأنَّما صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ).
أجر كبير جدًّا كهذا لا ينبغي أن يفوتك في الليالي العشر فاجـتـهـد في تحصيله وعدم التفـريـط فيه.
٢_ثم صلِّ ركعتين بنية قيام الليل مستحضرًا خشـوعك فيهما.
٣_ثم اقرأ ما تيسر من القرآن الكريم.
٤_ثم تناول مسبحتك واذكر ربك كثيرًا مستحضرًا قلبك، مع العلم أن (التسبيح ٣٠٠ مرة + التحميد ٣٠٠ مرة + التكبير ٣٠٠ مرة + التهليل ١٠٠ مرة = ألفًا كاملة) لا تستغرق أكثر من ١٣ دقيقة، هذا على سبيل المثال فقط فاستكثر.
٥_ثم استغـفـر عددًا من المرات مستحضرًا نـدمـك، وإنّ الاستغفـار ٥٠٠ مرة بصيغة (رب اغفر لي) أو (استغفر الله) يستغرق ١٠ دقائق على الأكثر، فاستزد.
٦_وأكثِر من ترديد سورة الإخـلاص، فإن كلّ تكرارٍ لها ثلاثًا يعدل القرآن كله.
٧_ثم ادع الله بكل ما تريد وألح في الدعاء، لا تستصعب مطلوبًا تريده ولا تستبعد رغـبـة لانقـطـاع أسبابها، يقول النبي ﷺ: (إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيُعَظِّـمْ الرَّغْـبَـةَ فَإِنَّهُ لَا يَتَعَاظَـمُ عَلَى اللهِ شَيءٌ).
.
إن اكتفيت بذلك كل ليلة فقد جمعت بين الصلاة وقراءة القرآن والذكر والاستغـفـار والدعاء، وإن وافقَتْ عبـاداتك تلك ليلة القدر كنت كمن تعبّـد لله بها ٨٣ سنة تقريبًا بل وأفضل! فهلا أدركت عظمة الأجر وعلو الفضل؟
ثم إنك إن وجدت إنجازك لهذه العبـادات متيسرًا لا مشقة فيه وأردت الزيادة فأعـد الكرّة بعد قليل من الراحة، فتقـضـي ليلتك متقلبًا بين الطـاعـات فتزداد بها أجرًا ومن ربك قربًا.
.
ثانيًا:
- إياك -في هذه العشر- أن تقرب المعـاصـي والمـنـكـرات اليومية التي اعتدت عليها، بل ابـذل وسعك كله للامتناع عنها تمامًا، وتمَالَك قلبك وجوارحك حتى تصبح أهلًا للمعالي التي وعد الله بها عباده في هذه الليالي الكريمة من عفو وعـتـق ومغفـرة ورحمة، ولتكون مهيئًا لاستقبال سيدنا جبـريل والملائـكة الذين يتنزلون ليلة القـدر فيشـ.ـهـدون العـبـاد وطـاعاتهم، فأي مصـيبـة قد بليت نفسك بها إن كنت على معـصـية حين نزول الروح الأمين!
ثالثًا:
- لا تقصر اجتـهـ.ـادك في العبادة على الليالي الوترية فقط، ذلك أن العلماء اختلفوا في تحديد الليالي الوترية لأسباب معتبرة، ما يعني إمكانية وقوع ليلة القدر بالليالي التي تعتبرها أنت زوجيّـة فتُسقـطها من حساباتك!
فاجتـهـد في العشر كلها ولا تجـازف بواحدة منها لاسيما في الطـاعات .
رابعا:
- الفوز برضاء الوالدين في الدني والاخرة حتى يقبل الله اعمالك الصالحة وتكون من الاصناف الذين خصهم بالفوز بالعشر الاواخر من رمضان وغيرمن ليالي عظيمة ك ليلة الجمعة وغيرها .