فتح مكة المكرمة "بيت الله الحرام "
في العشرين من رمضان سنة ثمانٍ للهجرة وقعت معركة عظيمة بين كفار قريش ورسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
سبب فتح مكة.
كان صلح الحديبية السبب المباشر في فتح مكّة؛ فبعد أن تعاهد الرسول مع قريش في ذلك الصلح وكان ذلك التعاقد في صلح قريش واتباعهم ومن العقوود الذي ازعجت سيدنا عمر بن الخطاب من جاء من قريش الى محمد يردوه ومن جاء من محمد الى قريش يأخذوه وهو العقود العنيفة والظالمة فانحازت قبيلة بنو بكر الى قريش وقبيلة بنو خزاعة الى رسول لله
ففي العام الثامن للهجرة وفي شهر شعبان بالتحديد دبّرت بنو بكر مع قريش مكيدة، وخطّطوا للتآمر على بني خزاعة في مكّة؛ ظنّاً منهم بأنّ الأخبار لن تصل إلى الرسول في المدينة ل بعد النبي عنهم
كان هذا الاعتداء انتهاكاً لبنود صلح الحديبية واعتداءً مباشراً على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وعلى المسلمين، فتوجّه قوم خزاعة بعد ذلك إلى دار بديل بن ورقاء لاجئين إليه، ومستجيرين به، وفي هذه الأثناء كان عمرو بن سالم قد ذهب إلى الرسول في المدينة يُخبره بما حدث مُنشِداً أبياتاً من الشِّعر يَصف فيها الوضع الذي حصل لهم من القتل، ومُذكِّراً بالعهد مع رسول الله، فأجابه رسول الله -صلّى الله عليه وسلم: (نُصِرتَ يا عمرو بنَ سالم )
دخول بيت الله الحرام .
توجّه المسلمون إلى مكّة من الحجون مُكبِّرين حتى ارتجّت مكّة بالتكبير، وكان توجُّههم إلى البيت الحرام للقضاء على الوثنيّة، ففي الحديث: (دَخَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَكَّةَ، وحَوْلَ البَيْتِ سِتُّونَ وثَلَاثُ مِئَةِ نُصُبٍ، فَجَعَلَ يَطْعُنُهَا بعُودٍ في يَدِهِ، ويقولُ: {جَاءَ الحَقُّ وزَهَقَ البَاطِلُ، إنَّ البَاطِلَ كانَ زَهُوقًا}، {جَاءَ الحَقُّ وما يُبْدِئُ البَاطِلُ وما يُعِيدُ})،وأوّل أمر فعله النبيّ بالبيت هو الطواف به، وتحطيم الأصنام. اجتمعت قريش عند البيت، ووقف النبيّ يسألهم: (يا معشرَ قريشٍ ما ترَونَ أنِّي فاعلٌ بكم ؟ قالوا : خيرًا، أخٌ كريمٌ، وابنُ أخٍ كريمٍ، فقال : اذهبوا فأنتم الطُّلَقاءُ) وجاءت بعدها خطبة النبي في الناس في الغداة، حيث ابتدأها بالحمد والثناء، ثمّ قال: (إنَّ مَكَّةَ حَرَّمَهَا اللَّهُ ولَمْ يُحَرِّمْهَا النَّاسُ، فلا يَحِلُّ لِامْرِئٍ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ أنْ يَسْفِكَ بهَا دَمًا، ولَا يَعْضُدَ بهَا شَجَرَةً، فإنْ أحَدٌ تَرَخَّصَ لِقِتَالِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُولوا له: إنَّ اللَّهَ أذِنَ لِرَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولَمْ يَأْذَنْ لَكُمْ، وإنَّما أذِنَ لي سَاعَةً مِن نَهَارٍ، وقدْ عَادَتْ حُرْمَتُهَا اليومَ كَحُرْمَتِهَا بالأمْسِ، ولْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ)، وبعد أن طهّر الرسول البيت من الصُّوَر التي كانوا ينسبونها إلى إبراهيم وإسماعيل، وأزال الأزلام، ثمّ صعد بلال بن رباح مُعتلِياً الكعبة يُؤذّن بالناس، بدأ الناس يُبايعون رسول الله على الإسلام.
هذا بأختصار عن غزوة فتح مكة ..
هذا بأختصار عن غزوة فتح مكة ..