كَيفيّة تحقيق الاكتفاء الذّاتي العاطفيّ ..؟
الشعور بالرضا دون الاعتماد عاطفياً على قُبول الآخرين يعني أن الفرد يتحكم بعالمه بنفسه، ويرى قيمه على أنها مستقلة عن إذن الآخرين، ويمهد الطريق لحياة هادفة وسليمة وصحية، فالاكتفاء الذاتي يعني عدم الاحتياج لأي شخص لتحديد معاني الهُوية الشخصية.ويعرّف الاكتفاء الذّاتي أيضاً بأنه الشعور بالأمان والرضا عَن النفس، والإحساس العميق بقيمة الذّات، والشّعور بالاكتمال الذّاتي والاستقرار،
- التنمية الزراعية: إذ أن الزراعة هي المصدر الرئيسي للغذاء، ما يجعل الاهتمام بقضايا التنمية الزراعية أولوية وذلك من خلال العمل على توسيع الرقعة الزراعية وتخصيصالمزيد من المساحات للزراعة واتخاذ خطوات لحمايتها من التجريف أو البناء غير المرخص عليها، فضلاً عن أنشطة الاستصلاح الزراعي للأراضي الصحراوية من أجل زيادة نسبة الأراضي المزروعة.
- التنمية الصناعية: ينبغي على الدولة معالجة المواد الخام الزراعية وتهيئتها لتناسب عملية الإنتاج، وإعداد خطة متكاملة من أجل افتتاح عدد كبير من المصانع المعنية بالصناعات الأساسية مثل مصانع الغزل والنسيج والأخشاب والأغذية بهدف تلبية الاحتياجات المحلية وتصدير الفائض من أجل زيادة الدخل القومي.
- تطوير حركة التجارة: يسهم تعزيز حركة التجارة في تسهيل وتسريع حركة تداول السلع ما يؤدي إلى وصولها إلى المستهلك على نحو أسهل، والاتجاه إلى التصدير عندما تصل الدولة إلى حالة تغطية جميع احتياجاتها من السلع الأساسية والثانوية ما يساهم في زيادة دخلها القوي وارتفاع قيمة عملتها المحلية نتيجة لزيادة الطلب عليها.
المنظور التاريخي :
يرد مؤرخو الأفكار والوقائع الاقتصادية ظهور فكرة الاكتفاء الذاتي الاقتصادي القومي إلى الفيلسوف اليوناني أرسطو الذي صاغ في كتابه «السياسة»، وفي الجزء السابع منه، نظرية الاكتفاء الاقتصادي القومي، إذ قال بضرورة أن تكون المدينة المستقلة (أساس التنظيم السياسي عند الإغريق) أقل ما يمكن اتساعاً على أن توفر لسكانها رفاهية كافية. واستمر اليونانيون في تأكيد هذا المطلب في كتاباتهم حتى بعد أن حققت مدنهم ازدهاراً بوساطة المبادلات الخارجية. ولعل في القول العربي «ويل لأمة تأكل مما لا تزرع وتلبس مما لا تنسج» تأكيداً لأهمية الاكتفاء الذاتي الاقتصادي في حياة الأمم والشعوب وخطورة الاعتماد على استهلاك إنتاج الآخرين.الى متى لا تعتمد على النفس ..؟